المجلس الحسيني الخامس لمؤسسة الابرار الاسلامية الموافق 12 يوليو 2024
العلاقة المعنوية مع الامام المهدي (عج)
المجلس الحسيني الخامس لمؤسسة الابرار الاسلامية الموافق 12 يوليو 2024
سماحة الشيخ عبدالله حسين
عن رسول الله (ص): لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد حتى يخرج رجل من أهل بيتي، اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
الحديث عن المحبة والارتباط بالامام الحجة.
كيف نرتبط بالامام الحجة؟
نسلط الضوء على كيفية الارتباط المعنوي بالامام الحجة.
هناك ثلاثة اسس يمكن من خلالها أن نرتبط بالامام الحجة.
الاول: أساس المعرفة: لا بد ان نعرف الامام بشكل جيد، نتواصل معه ونعرف ظروفه.
ورد في الروايات: من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية.
المعرفة أساس كل شيء. ورد في كتب اهل البيت انه حي يرزق وربما اشكالات. هناك من يسخر من هذه العقيدة، لكن لدينا ايمان بانه موجود وهو حي يرزق.
يقول الامام: إنا غير مؤمنين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم الابتلاء. مذهب اهل البيت ينتشر على نطاق واسع. لديك هذا المعتقد الراسخ. لديك تسليم لامر الله، وتطلب فيه التسليم للامام المهتد.
الاساس الثاني: التقدير والاحترام للامام الحجة.
نحن في محضر الامام الحجة. هل يرضى حين يرى اعمالنا ام ينزعج؟
يقول الامام الصادق (ع): لماذا تسيئون الى رسول الله؟ اما تعرفون ان اعماله تشفع له. البعض يسيء الى الدين بارتكاب المحرمات. الامام الصادق عليه السلام كان ينظر الى اصحابه واعمالهم.
الاساس الثالث: من الاسس كذلك الشوق للامام الحجة. هل نشتاق للامام الحجة كما يشتاق الظمآن الى الماء.
يقول سدير الصيرفي ثلاث وسائل لتسهيل العلاقة:
الاولى: من خلال الدعاء، فالامام يفرح اذا دعي له. حين تدعو للامام فانه يدعو لك ايضا.
ورد في الرواية ان بني اسرائيل كتب الله عليهم البقاء سنين تحت فرعون، فضجوا الى الله بالتبرك فخفف الله عنهم.
قراءة ياسين، وغيرها من السور. هذه امور يمكن ان تؤدي للارتباط بالامام.
الوسيلة الثالثة: القلبية. لا بد ان يطهّر الانسان قلبه، وان يمارس مبدأ الولاءة والبراءة