الديانة الإبراهيمية.. خطورة المشروع وسبل المواجهة
ندوة مؤسسة الابرار الاسلامية حول الديانة الابراهيمية
الضيوف: الشيخ الدكتور يوسف مشرية وسماحة الشيخ علي الخطيب.
التاريخ: 30 مايو 2024
ملخص كلمة الدكتور مشرية
﴿قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍۢ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِۦ شَيْـًٔا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾.
الدعوة الابراهيمية كلمة حق يراد بها باطل.
نعتقد ان الدين واحد وهو الاسلام منذ ان كان في عهد آدم الى نبينا محمد (ص). ﴿ان الدين عند الله الاسلام﴾ ﴿ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه﴾. اننا نعتقد ان الدين عند الله واحد والتوحيد واحد. اختلفت شرائع الانبياء ولكن الدين واحد وهو الاسلام والانقياد لله تعالى واوامر النبي محمد (ص).
الديانة الابراهيمية يتكلمون عنها في شبكات التواصل الاجتماعي. فهو حق يراد به باطل حيث بدأت الموجة منذ سنوات في العالم وفي افريقيا ايضا.
ان الحوار مع الاخر كان مؤسس حتى في زمن النبي (ص). قال الله تعالى ﴿ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة﴾. شاءت حكمة الله ان تكون دعوة النبي (ًص) سرية وعلنية ومدنية ومكية.
في تعاليم التلمود ان اخر الانبياء يكون في المدينة فاستوطنوها اليهود ولكن لما عرفوا انه ليس من جنسهم فأبوا واستكبروا لانه لم يكن من سلالة بني اسرائيل.
فقد اسس النبي (ص) في المدينة لمشروع ميثاق المدينة وقد اعطى حقوق اليهود مقابل حمايتهم. ﴿لكم دينكم ولي دين﴾. النبي (ص) استقبل وفد نصارى نجران لمدة شهر.
النبي (ص) ارسل الله رحمة للعالمين لاننا نعتقد ان الامة امتان، أمة ايجابة التي استجابت لدعوة رسول الله (ص) وامة الدعوة. فحينما نؤسس لحوار الحضارات والديانات انما نؤسسها من قبل الدعوة الى الله عز وجل لاننا نعتقد ان رسالة عيسى وموسى اكملها النبي محمد (ص).
ما اصاب الامة من هجمات من قبل الغرب وجماعة ادعت الاسلام مثل داعش واخواتها فكان لزاما علينا ان نتصدى لهذا المشروع ودعوة الاخر الى سماحة الاسلام عن طريق العلماء الربانيون.
البشرية اليوم تحتاج الى هذا الدين والبشرية اصابها ما اصابها، فانهم يعانون من انتكاسة على الفطرة واعتقد ان ما يحدث هذا هو ما نتج عنه الديانة الابراهيمية.
بعض الدول ارادت التطبع مع الكيان العبري وبدأت بالتطبيع الديني والثقافي والرياضي واسست الى ما يسمى بالديانة الابراهيمية. فما معنى كلمة سواء بيننا وبينكم وهذا هو الاسلام الا نبعد الا الله اي التوحيد. ولا تجادلوا ﴿اهل الكتاب الا بالتي هي احسن﴾.
الكنائس تحرم الخنزير والكحول والمثلية وهذه الموبقات التي تتفق عليها جميع الشرائع. ان دولة الامارات قامت بهذا المشروع حيث يقوم بعض المشايخ لزيارة التيجانية في افريقيا. علينا بالحوار الجاد واسلوب هادف واصل هذا المختلف هو توحيد الله عز وجل كيف لا وان العلماء ورثة الانبياء. علينا ان نبين جمالية هذا الدين بالتي هي اقوم.
على العلماء ان ينبروا بالدفاع عن مقدسات هذا الدين وان ننبه ايضا ماذا فعلوا اصحاب الديانة الابراهيمية مقابل ما يجري في غزة. ينبغي علينا ان لا نعمم الحكم على اليهود جميعا ولكن ينبغي التحدث مع الطائفات من اليهود بمناظرتهم الذين ينددون بالصهيونية.
نرى كيف ان العالم ينددون بالجرائم ضد الانسانية.
ملخص كلمة سماحة الشيخ الدكتور علي الخطيب
قال الله تعالى ﴿وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾
النبي ابراهيم (ع) تعرض للحريق لكي يحافظ على كلمة التوحيد.
فاذا يذكر النبي ابراهيم (ع) فتذكر المواجهة. شخصية النبي ابراهيم عليه السلام هي شخصية ربانية وبدأت بالمواجهة منذ نعومة اظفاره لمواجهة الاصنام وداخل الوسط الذي كان يعيش فيه فالدين بحاجة الى تضحيات.
النبي ابراهيم عليه السلام هو رجل التوحيد ورجل التبشير بالنبي محمد (ص). ﴿رَبَّنَا وَٱبْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ﴾. فالرسول (ص) هي دعوة النبي ابراهيم عليه السلام. الانبياء وصفات مرحلية الا وصفة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم التي دعا لها ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام ان تكون الخاتمة. لهذا، فان التوجه الجديد الصهيوني لا يلقى تجاوبا مع الحكماء. اذا هذا التوجه هو توجه صهيوني معاد وجاء من قبل اناس غير ملتزمين بالدين الذين ينهون عن المعروف ويأمرون بالمنكر. رسول الانسانية (ص) دعا الى الالتزام بالطيبات ﴿يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ…﴾.
التبعية يجب ان تكون للرسول الخاتم التي بشرت به الديانات السماوية. ﴿وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد﴾.
نواجه هذا المشروع بعدة امور:
ان نبتدأ بالاطفال وفي الجامعة من دروس وبحوث لمقاصد هذا المشروع الذي يريد دمار البشرية ودناءة هذا المشروع الذي صدر عن اناس غير ملتزمين بالدين. وهم لديهم منظمات ومؤسسات رسمية ولكننا نملك مؤسسات فردية.
علينا تأسيس مؤسسات تشرح معنى الديانة الابراهيمية ومن خلال التوعية المستمرة لان العدو يخطط ضدنا ويصرف المبالغ من اجل نشر هذه الديانة وخصوصا في الامارات. انطلق النبي ابراهيم عليه السلام من اجل توحيد الله. نحن بحاجة الى استنفار ومخاطر هذا المشروع الصهيوني الامريكي وترون برامجهم مثل المثلية والدعارة والموبقات وامور اخرى ويتخذون منها طريقا لاستغفال الناس. وهذا لا يرضي الله.
علينا ان نعمل وان نواجه التي تحتاج الى ضريبة وباهضة وان نعمل بالمعروف. علينا بالاقتداء بالنبي ابراهيم عليه السلام الذي حقق انتصارين الاول بمثوله امام النار ولم يتردد والثاني ان الله جعلها بردا وسلاما.
النص يحتاج الى تضحيات. الانبياء والائمة عليهم السلام عملوا بطريقة الاصلاح ان دل على شيء فانما يدل على الايمان الصادق على حسن التبني لتعاليم الشريعة من عند الله سبحانه وتعالى.
علينا ان نبين اضرار هذه الديانة وهي ليست من جهة دينية وانهم لا يحملون هذه التوجهات بل يدعون الى التوحيد وحرمة كتاب الله. ﴿وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا، ومن كفر من بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون﴾.
هذا المشروع يريد ان ينتهك المقدسات واثارة الفتن والحروب بين جماعة واخرى، الذي يريد بذلك ان تكون له فرصة في هذه المنطقة او تلك.
الله حمل المؤمنين مسؤولية حمل هذه الرسالة بالتالي نصرتها.