المجلس الحسيني السابع لمؤسسة الابرار الاسلامية 14 يوليو 2024
سماحة الشيخ عبدالله حسين
(يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين).
هناك بعدان للإنسان: مادي ومعنوي. البعد المعنوي هو روح الإنسان “ويسألونك عن الروح، قل الروح من امر ربي””فإذا سويته ونفخت فيه من روحي”
الروح لا يقع عليها الموت بل يقع على الجسد، فتكسى تارة أخرى.
البعد المادي وهو جسد الانسان “كلكم من آدم، وآدم من تراب”.
هناك غذا للجسد وللروح. غدا البدن هو الطعام. غذاء الروح هو العلم والمعرفة. فليظر الانسان الى طعامه؟
يقول الحسن عليه السلام: عجبت لمن يفكر في مأكوله لماذا لا يفكر في معقوله. فهو يجنّب بطنه ما يعديه، ويودع صدره ما يؤذيه”
هناك من يخلط السم في العسل ويسقط المراجع. هناك سموم تبث وشبه تطلق حولهم.
غذاء الروح يجب ان يكون له أثر على روح الانسان ليبعث فيها الطمأنينة. روح الانسان تحتاج الى الارتواء بالارتباط بالله. هناك امور تصقل هذه الروح، ومن ذلك العبادات لكي لا تعيش حالة الجفاف. الارتباط بالله يقتضي ترك المحرمات واداء الواجبات,
في مثل هذه الايام تزداد الطاقات الإيمانية، وتظهر شعائر الدين ومبادئه، وهي امور يحتاج الشخص للتزود بها.
صلاة الليل التي تؤكد عليها آيات عديدة: كانوا قليلا من الليل ما يهجعون.
يقول الامام العسكري عليه السلام: ان الوجود الى الله لا يتحقق الأ بامتطاء الليل.
من أراد الدنيا فعليه بصلاة الليل، ومن أراد الآخرة فيعليه صلاة الليل. اجعل هذا الشهر منطلقا لصلاة الليل، فلو فاتك في الليل فلتقضها في النهار. كذب من يدعي انه يحبني فاذا نام الليل بنساني. من الامور التي تزيد الانسان طاقة ايمانية تلك الصلاة.
قال الصادق عليه السلام: من قرآ القرآن وهو شاب اختلط دمه بلحمه، فأصبح رحمانيا في تعامله مع الآخرين، وكان مع السفرة الكرام البررة. وكان القرآن حاجزا.
يقول رسول الله (ص): ألا أدلكم على دائكم ودوائكم؟ داؤكم الذنوب ودواؤكم الاستغفار. يقول الكاظم انه كان يسبح الله 70 مرة. تعطروا بالاستغفار حتى تذهب عنكم رائحة الامور.
من أعظم الامور التي تشحن طاقة الانسان. هذا غذاء الروح، ولدينا غذاء للبدن (يا ياأيها الناس كلوا مما في الارض طعاما طبيا). هذا الطعام يؤثر على روح الانسان. الروح النورانية لا تحل على جسد امتلأ بالحرام.
فلينظر الإنسان الى طعامه. قال الصادق عليه السلام: اتعجب عن حرص الانسان على ماكوله. هناك روياة وردت عن النبي (ص): ان كسب الحرام ليبيد في الحرية. جاءت الروايات تحذر من لقمة الحرام وانه قد تاتي نحو الله. أثر قبول لقمة من حرام، لم يقبل الله صلاة اربعين ليلة.
قال النبي (ص): يا علي من أكل الحلال صفا دينه ورق قلبه ودمعت عينه منشخية الله.ما قست. من اكل الحرام مات.
يا علي اذا غضب الله على احد عبيده رزقه مالا حراما.
سئل الرسول (ص) قال السائل: يا رسول الله ما اكذر ما يدخل النار؟ قال: الاجوفان: البطن والفرج؟.
عن رسول الله (ص) قال: من أكل الحلال وقف على رأسه ملك يستغفر له. وقال: إذا وقعت اللقمة من الحلال في جوف الانسان، لعنه كل ملك في السماوات والارض. ما جامت اللقمة في جوفه. تحذر الآيات والاحاديث من لقمة الحرام وتشجع لقمة الحلال.
لننظر الى من بنى وجوده وعقيدته على حب أل البيت.
كانت روح القاسم بن الحسن جذابة، وكان أعبد زمانه. كان هذا هو بيت النور والطهارة والعفة. القاسم بن الامام الحسن ورث ذلك عن ابيه. حضر من ابناء الحسن ثمانية وقيل ستة منهم، استشهد اربعة منهم مع الحسين. نصر اخاه الحسين في كربلاء بأبنائه.
قاتل الحسن المثنى في كربلاء وقطعت يده واثخن بالجراح، الى ان جاء قبيلته وداوة جراحه. كان عامر أصغر ابناء الحسن. اربعة من ابناء الحسن استشهدوا مع الحسين عليه السلام.
اليوم خصص للقاسم ع، بسبب ارتباطه بالامام الحسين. فقد استشهد الامام الحسن وتربى عينه مع الامام الحسين عليه السلام. لم يبلغ الحلم، ولكن اهل البيت شجعان. سأله الامام الحسين عليه السلام كيف تجد طعم الموت؟ قال: الموت معك احلى من العسل.
من اجل نصرة الاسلام والمباديء. ين برز القاسم الى الميدان كانوا يفرون منه.
خرج القاسم حاملا سيفه، وتوجه الى خيمة علي بن سعيد وطرح عليه تساؤلات تهينه. ثم برز للقتال وقتل.