اليوم الأول: (الجلسة 1) للمؤتمر 16 لمنتدى الوحدة الإسلامية

الشيخ حسن التريكي:

﴿ان هذه امتكم امة واحدة وان ربكم فاعبدون﴾ على بركة الله نبدأ اعمال المؤتمر السادس عشر لمنتدى الوحدة الإسلامية الذي انطلق في 2006 عندما كانت الازمة الطائفية تعصف بالامة وكان شررها يتطاير في الارجاء. تداعى رجال مخلصون وعلماء واعون يمتلكون البصيرة للوقوف بوجه تلك العاصفة، فتنادوا لتأسيس هذا المنتدى ليسهم ببعض الجهد الى جانبب بقية  المؤسسات العاملة من اجل الوحدة الإسلامية.

هذه الامة لا تحتاج لمؤتمرات للتقريب بل لمواجهة التخريب. هناك اجندات خارجية بامكانات كبيرة تنفق لضرب وحدة الامة واثارة الفتنة، تنادى اولئك الرجال للاسهام في وحدة الامة.

كان معنا رجال كبار رحلوا عن الدنيا من بينهم السيد مرتضى العسكري والاستاذ الكبير ابراهيم منير الذي رحل عنا العام الماضي، وكان رجلا مخلصا ومضحيا، وكان معنا الدككتور كمال هلباوي الذي رحل هذا العام. معنا علماء وفضلاء شاركوا في هذه الجهود في هذه البلاد وفي بلدان اخرى.

هذا المؤتمر السادس عشر يحمل العنوان: الإسلام والآزمة الاخلاقية في العالم.

حين نطرح اسم منتدى الوحدة او مؤتمر الوحدة يعتقد البعض اننا سنناقش مواضع الخلاف ولكننا نسعى لمناقشة التحديات التي تواجه المسلمين ونناقشها. في كل عام نناقش موضوعا للمناقشة مثل الاسلامووفوبيا والهوية وسواهما. اخترنا موضوع الازمة الاخلاقية بعد ان اصبح هناك تخبط وضياع، وطرحت عناوين تتعارض مع القيم.

الكلمة الاولى: د محمود الابياري، يلقيها بالنيابة عنه ياسر عبد الرافع:

اود الاشارة الى غياب الاستاذ ابراهيم منير، رحمه الله واسكنه فسيح جناته. احسنت اللجنة التحضيرية في اختيار العنوان. هناك انهيار اخلاقي غير مسبوق في العالم. نبينا جاء لمكارم الاخلاق: ﴿انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق﴾.

الهدف الاول من رسالة الاسلام هو الاخلاق، لذلك وصف الله نبيه قائلا: ﴿وانك لعلى خلق عظيم﴾.

يجب ان نعيش اخلاق النبي واخلاق الاسلام. فهل فعلا نتحلى باخلاق الاسلام ونبيه الذي قيل عنه: كان خلقه القرآن.

قبل ان ندعو الشرق والغرب للتحلي بالاخلاق تجاه قضايانا كفلسطين، علينا ان نتخلق بالاخلاق الكريمة، وان يكون لدينا الحب والوفاء لبعضنا البعض. الزوج يسيء الى زوجته واولاده وجيرانه، ﴿خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها﴾.

نعاكس الآيات ونعامل الزوجة بسوء الادب وكذلك الاولاد والجيران. اذا اردنا ان تعود للاسلام رسالته السامية علينا ان نتحلى بها.

عندما جاء رجل الى النبي (ص) يشده من ملابسه ويقول: اعطني من مال المسلمين فانه ليس مالك ولا مال ابيك. تمثل الرسول باخلاق الاسلام وقال لاصحابه: خلوا بيني وبينه، واعطاه نصيبه. انها اخلاق الرسول واصحابه الذين تشاربوا المحبة والاحترام.

نريد ان تعود تلك الاخلاق الى المساجد والمؤسسات والمنزل. علينا اولا ان نكون قدوة للآخرين: ﴿لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة﴾.

مايكل هارت كتب كتابا عن العظماء واعتبر محمدا اعظم انسان بسبب اخلاقه، تجمع الناس من حوله، مليارات البشر تسير خلفه. النبي (ص) هو القدوة والعلامة، علينا ان نعود لكيفية حياته.

النقطة الاخرى نشر الاخلاق الاسلامية في اوساط الشباب.

في هذه الايام ياتي الى بريطانيا آلاف المسلمين اعداد ضخمة لدرجة ان الدولة حجزت فنادق لايوائهم. ذهبت في شهر رمضان الى احد الفنادق لدعوتهم للافطار وصلاة التراويح. عندما اقتربت منهم وجدت جفافا قيما واخلاقيا لان دولنا العربية والاسلامية تحارب الدين والاخلاق. نشات اجيال لا تعرف شيئا عن الاسلام. جاءنا 60 شابا للافطار، وكان من بينهم 50 غير صائمين. لا يعرف الشباب عن هذه البلاد سوى حرية التصرف والانحراف.

اذا استطعنا ان ننشيء هذا الجيل المسلم من الشباب استطاع الآخروون ان يروا الاسلام دينا هادفا. نحن ضعفاء في داخلنا، نحتاج لتربية وجهد. نحن المسلمين، مطالبون بحمل رسالة الاخلاق ونشرها بين الناس. فماذا بالكم ان فسدت اخلاقنا؟

كلمة الشيخ غازي حنينة، رئيس مجلس علماء المسلمين في لبنان

التهنئة والتبريك للامة الاسلامية وللعاملين المخلصين والعلماء والمجاهدين، الى ذوي الشهداء والاسرى. نهنئهم جميعا بولادة محمد بن عبد الله (ص) واسبوع الوحدة الاسلامية. هذا اليوم المبارك الذي نلتقي فيه على حب الله.

قد يتساءل البعض: ما قيمة هذه المؤتمرات التي تعقد تحت شعار الوحدة الاسلامية؟ هذه المؤتمرات اخرجت مفهوم الوحدة من بطون الكتب الى واقع الحال.

الوحدة الاسلامية اصبحت حديث المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي. اسقطت الحواجز النفسية التي كانت تحول بين علماء الامة ومثقفيها ليلتقوا في صعيد واحد يتداولون احوال الامة وظروفها.

مؤتمرات الوحدة الاسلامية عرّفت المسلمين بقضاياههم ونقلت القضية الفلسطينية الى العالم. مؤتمر منتدى الوحدة له فقرة اساسية حول فلسطين.

الوحدة التي نعقد مؤتمرا لها تدفعنا للعودة الى كتاب الله حول واقعة حدثت لهارون: ﴿قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِ﴾. كان هم هارون ان لا تحدث الفرقة بين بني اسرائيل.

مفهوم الوحدة الاسلامية في القرآن وحديث رسول الله، ومنهجية الانبياء تقوم على  التآلف الاجتماعي على صعيد الجبهة الداخلية للمجتمع، حين تتشاجر الجبهة الداخلية يسهل على  العدو القضاء عليها.

قال رسول الله: دعيت الى  حلف بني حذيفة يقصد حلف الفضول الذي يدعو الى فضائل الاعمال في المجتمع الاسلامي. عندما وقت الواقعة المشهورة ووقف احد الانصار: يا للانصار. قال رسول الله: انها دعوة جاهلية. لا بد ان نجتمع على الاسلام والقرآن ورسول الله الذي عمل على توحيدنا.

اول ما فعله عندما وصل المدينة انه آخا بين المهاجرين والانصار، وبنى مسجدا. نحن مؤتمنون على رسالة الاسلام حول الوحدة. كانت دعوة الاسلام منذ بداياتها عالمية انسانية.

قال رسول الله (ص): كان النبي يرسل الى قومه خاصة، وارسلت الى الناس كافة. وقال: انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين.

﴿هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم﴾. وصفنا رسول الله اننا امة البعثة لنخرج الناس من الظلمات الى النور. قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾.

يوم المولد من ايام الله. كان يوم البعثة ويوم بدر ويوم فتح مكة كلها يوم من ايام الله. اراد الكثيروون تشويه صورة الاسلام، كما جرى في سوريا ودمشق وباكستان في عاشوراء. اننا لا نميز بين المسلمين ﴿هو الذي سمالكم المسلمين من قبل﴾.

صفة الاسلام هي صفة كل من ينطق بالشهادتين. هذه المجتمعات التي شوهت صورة الاسلام. هذه الدعوة الاسلامية امانة الله في اعناقنا، علينا حملها الى ابناء الغرب ليخرجوهم من الظلمات الى النور. انها امانة الله بين ايدينا، نحن مؤتممنون عليها ومطالبون بالحفاظ عليها ونقلها للناس.

نحن نرفض الارهاب التكفيري، ونعمل مع الاخوة المسيحيين في مصر وسوريا والعراق وفلسطين، نعمل سويا وادعو لعلاقات ثابتة مع المسيحيين المخلصين لمواجهة ازمة الانحراف المستشرية.

د عبد الله الموسوي

التحقت لدراسة الدكتوراه في 1985 كنا اربعة، فلسطينيين واماراتي. كانت لغتي الانجليزية متواضعة. عرف ان اسمي عبد الله حسن نعمة. قال المدرس: انا احترمك لان لك صلة بنبيك، فهو يعرف عن سيد الخلق، سلوكياته الصغيرة. كل ما صدر عن سيد الخلق كان كبيرا. انا ابن ابي ونسخة منه في عنفواني في الدفاع عن انتمائي وعقيدتي. ابني وضعته على السكة وليس على الطريق.

الخوف على الاحفاد، وقد قلت من هذا المنبر ان ما ستواجهه هذا البلد فهو تحصيل حاصل. اما ما سيواجه ابناءنا يحتاج الى تفكير.

بعد طرح موضوع الجندر وبعد عرض رئيس الوزراء اتضح الكلام: ينبغي ان يكون هناك رجل وامرأة.

ادعو لمؤتمر لطرح المفردات والتوافق عليها. علي ان احفظ المفردات. علي ان اسمعها، احفظها، امتحن فيها، وهكذا ستصبح سلوكا. لا بد ان يعاد النظر في المفردات التربوية الاولى خصوصا في السنوات التسع الاولى مرحلة البلوغ عن الاناث.

قال المشرف: Mohammed is not yours, he is ours

قال رسول الله: علموهم سبعا وداعبوهم سبعا وصاحبوهم سبعا.

المفردات التي درستموها في الابتداية ما تزال موجودة فمثلا الى متى يبقى البعير على التل؟ ما يزال البعير على  التل.

ادعو لتحريك جمعيات المعلمين لاعادة النظر في مفردات الجيل.

مداخلة الدكتور رشيد:

اولا: على سبيل التذكير ان الذين بدأوا مشروع الوحدة الاسلامية كثيرون. منهم الشيخ عبد الحسين شرف الدين وما جرى بينه وبين المفتي البشري.

ثانيا: سماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين واقتراحه في مؤتمر 1990 ان يكونوا.

ثالثا: أذكر بسماحة الكاتب سميح عاطف الزين في كتابه: خليفة الزين.

ثم اذكر ان الاخلاق في الاسلامي اتت بشكل اوامر ونواهي.

جاء في الآية الكريمة: ﴿ولا تمش في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا﴾

الاستاذ علي قباني

من الضروري ان نعي الحرب الشعواء التي تشعلها قوى الغرب على الاسلام والمسلمين، هناك محاولات لهدم منظومة الاخلاق لدى المسلمين.

اشاروا للبعض بفصل الدين عن الدولة، وهذا يعني اسقاط الدولة من خلال ضرب الاخلاق. في الغرب كان هناك فصل للكنيسة على الدولة. لماذا يصرون على فصل الدين عن الدولة في العالم الاسلامي؟

الاستاذ محمد الباشا

بما ان المنتدى موجود في بريطانيا، هل هناك ندوة حول طريقة التعامل مع القوانين الجديدة؟ هل نوقشت هذه القضية؟

التسجيل الكامل للبرنامج
صور منوعة
زر الذهاب إلى الأعلى