آية الله قاسم: “صفقة القرن” صفقة خزي وعار

اكد المرجع البحريني آية الله “الشيخ عيسى قاسم” أن صفقة الخزي والعار والخيانة المسمّاة بصفقة القرن واحدة من صفقات شوهاء بالغة القبح والخطورة من إنتاج محور الشر الذي تقوده أمريكا و”اسرائيل”، وتستهدف أمتنا هوية ووجودًا.
واعتبر المرجع البحريني في بيان أن المشاركة فيها صريح لمواجهة أمتنا ومجاهرتها بالموقف المعادي الذي من شأنه أن يسقط الثقة في كل من يشارك فيها قائلًا: “صفقة ما أشد عارها على كل مشارك فيها من حكومات أو مؤسسات أو أفراد من أبناء هذه الأمة”.
وأشار آية الله قاسم الى أن صفقة ترامب خطوة خبيثة وخطيرة وجريئة، إن فتحت لها شعوب الأمة الطريق انفتح، وإن أغلقت أمامها الطريق انغلق، والكل مسؤول بحسبه عن غلق هذا الطريق، مشددًا على أن الشعوب قادرة على ذلك، وما هو أكبر منه إذا عزمت وصممت، وجاهدت، وأعطت ما في وسعها من التضحيات في سبيل الله، سبيل عزتها وقوتها وكرامتها.
وقال إن “الأمة كل الأمة، شعوب الأمة كل شعوبها، أقطار الأمة كل أقطارها لعلى طريق النصر، والنصر القريب المؤزر في كل قضاياها إن شاء الله”.
وختم قائلًا: “كلما تكاتفت شعوب الأمة وتوحدت على طريق الله، وأخلصت السعي إليه، واستلهمت العزم من إيمانها به، واسترشدت في حركتها بهدي دينه، وأحكام شرعه كلما اختصرت الطريق إلى النصر العاجل الظافر الشامل، وقهر الإرادة الشيطانية المعادية لها”.
هذا ما حدث في الجلسة المغلقة في بيت العرب!
هناك في بيت العرب الجامع كما نعتها احمد ابو الغيظ والمقصد الجامعة العربية كانت تدور حكايات اخرى مختلفة عما تناقلته وسائل الاعلام،
فعلى الرغم من خلع بعض وزراء الخارجية العرب برقع الحياء امام وسائل الاعلام وتحديدا وزير الخارجية البحريني ووزير الخارجية الاماراتي حاول بعض الوزراء العرب من حلفاء واشنطن ان يسيروا على قاعدة (اذا بليتم فاستتروا) وعليه القوا ببيانات تؤيد الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة ترامب، في الجلسة المغلقة كان الحديث يختلف تماما عن الجلسة العلنية فبعض من تغنوا بالقضية الفلسطينية وبدعمهم للخيار الفلسطيني كان يعاتب الرئيس عباس لعدم قبوله التواصل مع الادارة الامريكية ورفضه الخطة جملة وتفصيلا، وبعض وزراء الخارجية العرب اعتبر الرئيس الفلسطيني يغامر بالعلاقة مع البيت الابيض مغامرة غير محسوبة النتائج، لكن محمود عباس وفي حديثه بكل صراحة امام وسائل الاعلام استطاع بشكل او باخر ان يحشر العرب في الزاوية وان يفرض عليهم على الاقل اعلاميا ان يخرجوا ببيان يؤيدون فيه الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة، الرجل الثمانيني مازال صافي الذهن ويعرف ان من يراهن عليهم لو وصلهم الامر لباعوه وقضيته بابخس الاثمان ولذلك كان لا بد من ال عن وقف العلاقة الامنية مع الاحتلال ورفضه التواصل مع الولايات المتحدة ظنا منه انه يقطع الطريق على عمليات التفاف من بعض العرب لاستكمال مسلسل التنازلات والتطبيع المجاني والذي تزايدت وتيرته في السنتين الاخيرتين، عباس لم يحمل الاحتلال المسؤولية كاملة عن الضفة الغربية والقطاع وانما القى بكلمات محسوبات في الميزان عندما تحدث عن الملف الامني الاكثر حساسية بالنسبة للاحتلال وعندما ابقى الباب مواربا مع المؤسسة الامنية الامريكية لعلمه واداراكه ان حسابات الامن تختلف تماما عن حسابات الساسة وفي الايام الاخيرة كما يبدو وصل للرئيس الفلسطيني رسائل امنية تطمئنه بان كل ما جاء في الصفقة سيكون بعده اعلامي لا اكثر، هذه الرسائل كانت من المخابرات المركزية الامريكية التي كما قيل زارت رئيستها جينا هاسبل الاراضي الفلسطينية مباشرة بعد ترامب عن صفقته المشبوهة، ورغم ان المقربين من ابي مازن قالوا ان المرأة سمعت كلاما قويا الا انها ايضا اسمعتهم كلاما يخفف من شدة التوتر ويضع الامور في نصابها، الاوراق الان اصبحت مكشوفة على الطاولة تماما وبالنسبة للقيادة الفلسطينية لن تستطيع العودة عن قرارتها التي اعلنتها امام الجامعة العربية والا فان حدث ذلك فكأنها تمنح للعرب ضوءا اخضرا كي يذهبوا مع (اسرائيل) الى اخر الدنيا في العلاقات الاقتصادية والسياسية والامنية وما اكثر الاعراب الذين يريدون هذه العلاقات ويحلمون بها، اذا من المفترض ان تكون السلطة قد بدأت مرحلة جديدة عنوانها الطلاق من الماضي واستقبال الحاضر بجمع الشتات الفلسطيني وراب الصدع واجراء انتخابات فلسطينية عامة تنهي ثلاثة عشر عاما من الصراع الداخلي، اما قناعتي الشخصية فهي ان شيئا لن يتغير على الارض لان السلطة غير معنية في التغيير او التبديل وتحاول الحفاظ على الوضع القائم لانه الاقل تكلفة.
اليوم.. إضراب شامل في الجولان السوري المحتل
أعلن أهالي الجولان السوري المحتل عن إضراب “تحذيري” عام وشامل اليوم الأحد، احتجاجا على قرار سلطات الاحتلال إقامة مشروع عنفات الرياح (توربينات) لتوليد الطاقة على أراضيهم الزراعية.
وفي بيان صدر أمس السبت عن اجتماع شارك فيه ممثلون عن جميع القرى والجهات الاجتماعية والدينية والعائلية، أعلنت جماهير الجولان رفضها التام وإدانتها المطلقة لقرار السلطات الاسرائيلية، وأكدت “تمسكها بأرض الآباء والأجداد” وبهويتها العربية السورية.
وقال البيان: “نعتبر هذا القرار عدوانا جائرا ضدنا و حرب بحقنا للنيل من أرضنا وتهجيرنا وسلب أراضينا الخاصة والموروثة عبر الزمن”.
وحذر البيان الحكومة الإسرائيلية “من مغبة الإقدام على تنفيذ قرارها العدواني هذا، الأمر الذي يستدعي منا كل جهد لمواجهة هذا القرار ميدانيا وبكل السبل والوسائل المتاحة”.
واعتبر مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء السوري، مدحت صالح، أنه في حال نجحت سلطات الاحتلال في تنفيذ مشروعها، فسيكون بداية ترحيل الناس من أراضيهم وتهجيرهم، ووصف مشروع المراوح بأنه من أخطر المشاريع الإسرائيلية منذ احتلال الجولان.
وصادقت السلطات الإسرائيلية الخميس، على “مشروع المراوح” الذي تهدف شركة “إنرجيكس” إلى إقامته على الأراضي الزراعية التابعة لأهالي الجولان وفي محيط قرى مجدل شمس، مسعدة وبقعاثا. وينص المشروع على إقامة 35 مروحة فوق مساحة تعادل 4500 دونما محيطة بقرى الجولان.
لإضفاء “شرعية” على “صفقة القرن”
قرار السماح للاسرائيليين بزيارة السعودية اتخذ بالتنسيق المباشر مع قادتها!
قال مستشرق إسرائيلي إنه بالتزامن مع “صفقة القرن” في الأيام الماضية، حصل تطور يخص العلاقات السعودية الإسرائيلية، يتعلق بإصدار وزارة داخلية كيان الاحتلال قرارا يسمح للإسرائيليين بالسفر إلى السعودية للقيام بـ”صفقات تجارية”.
وأضاف الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية جاكي خوجي، في مقاله بصحيفة (معاريف) العبرية، أنه رغم اقتصار السماح للسفر إلى المملكة على المسلمين ممن نعتهم وأسماهم بـ”عرب إسرائيل”، والقصد فلسطينيي الداخل، لأداء مناسك الحج والعمرة، فإنه بعد القرار الإسرائيلي فقد بات السماح للجميع بذلك، للقيام بأغراض تجارية، على حد قوله.
وبحسب موقع “رأي اليوم”، أشار خوجي، محرر الشؤون العربية والفلسطينية في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن “هذا القرار لوزارة الداخلية الإسرائيلية اتخذ بموافقة أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهذا يعني أن منْ يسافر للسعودية لن يتعرض لمحاكمة قضائية في “إسرائيل” بتهمة زيارة بلد معاد، وأن القرار اتخذ مباشرة بالتنسيق مع الرياض”، كما نقل عن مصادره السياسية “الرفيعة جدا” في تل أبيب،
وأكد أنه “لم يمض يوم واحد على هذا القرار الإسرائيلي، حتى خرج وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي أعلن أنه لا يعلم إنْ كان القرار الجديد سيؤثر على أمر ما، لأن سياستنا الخارجية ما زالت كما هي، فليس لدينا علاقات مع “إسرائيل”، وحاملو الجواز الإسرائيلي لا يستطيعون زيارة المملكة”.
وأوضح أنه “في اللحظة الأولى اعتبرت تصريحات الوزير السعودي كما لو أنها صفعة في وجه “إسرائيل”، لكن بعد تأمل تصريحاته من جديد، فإن الوزير السعودي ذكر بدقة العبارة التالية أنه ليس مسموحا لحامل الجواز الإسرائيلي بدخول السعودية، لكنه في الوقت ذاته لم يقصد باقي الإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، وقد ألمح في الوقت ذاته إلى أن الوضع قد يتغير”.
وأضاف أن “هذا القرار هدف للتسهيل على إبرام الصفقات التجارية مع الشركات السعودية، بل وتشجيعها، كما أن توقيت صدور القرار ليس عفويا، بل جاء لخدمة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في لحظة انتخابية حاسمة، بحيث يضيف إلى إنجازاته قدرته على توثيق علاقاته مع عاصمة عربية جديدة مهمة”.
وشدد المستشرق على أنه “ليس هناك علاقات رسمية بين “إسرائيل” والسعودية، ولكن هناك اتصالات بالتأكيد بينهما، وبعد يومين من صفقة القرن صدر موقف سعودي مرحب بها، وداعيا إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وخلص حوجي إلى القول إن المملكة السعودية منذ عدة سنوات ظهرت كما لو أنها انسحبت من القضية الفلسطينية، ودعم مواقفها لها تراجع، وبدا كما لو أنها تركت السلطة الفلسطينية وحدها، لكن موقع السعودية حامية للأماكن المقدسة يجعلها ذات وضع أكثر خصوصية، ولذلك تغيبت عن حفل “صفقة القرن”، وحضر بدلا منها ثلاث دول خليجية هي الإمارات والبحرين وعمان، أكدت المصادر واسعة الاطلاع بالكيان.
الاحتجاجات أمام سفارات اميركا في العالم تبدأ من بيروت
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي نسيب حطيط، تظاهرة اليوم أمام سفارة الولايات المتحدة في بيروت، دعوة لتدويل التظاهرات أمام سفارات اميركا في أنحاء العالم.
وقال حطيط في حديث لقناة العالم ان الشعب اللبناني رغم الوضع الصعب الذي يمر به، لم ينسی الشعب الفلسطيني وخرج اليوم متظاهراً ضد صفقة ترامب، دعماً للشعب الفلسطيني.
وأكد حطيط ان هذه التظاهرة جاءت لتحتذی في باقي دول العالم من أجل تدويل التظاهر امام سفارات الولايات المتحدة في أنحاء العالم اعتراضاً علی صفقة ترامب.
وبيّن ان الشعب اللبناني يتظاهر اليوم نصرة للفلسطينيين أولاً وتجنباً للتوطين ثانياً فان صفقة ترامب ترمي في مراحلها الآتية فرض توطين الفلسطينيين علی لبنان لشطب حق العودة.
وتظاهر حشد غفير من اللبنانيين اليوم السبت امام سفارة الولايات المتحدة في بيروت منددين بصفقة ترامب الذي ترمي
السلطة الفلسطينية تقطع علاقاتها مع إسرائيل وأمريكا
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت إن السلطة الفلسطينية قررت قطع كل علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك العلاقات الأمنية، بعد رفض الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
جاء ذلك أثناء زيارة عباس للقاهرة حيث ألقى كلمة أمام الجامعة العربية التي أيدت الفلسطينيين في رفضهم لخطة ترامب.
وتدعو الخطة التي وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح لا تشمل المستوطنات اليهودية التي أقيمت على أراض محتلة على أن تخضع هذه الدولة لسيطرة أمنية إسرائيلية شبه كاملة.
وقال عباس خلال الجلسة الطارئة، التي انعقدت لمدة يوم واحد لبحث خطة ترامب، ”أبلغنا الإسرائيليين والأمريكان… بأنه لن يكون هناك أي علاقة معكم ومع الولايات المتحدة الأمريكية، بما ذلك العلاقات الأمنية، في ضوء تنكركم من الاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية“.
ولم يصدر تعليق من المسؤولين الإسرائيليين على تصريحات عباس.
وتتعاون إسرائيل والقوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية منذ وقت طويل في توفير الأمن في مناطق الضفة الغربية المحتلة الواقعة تحت سيطرة فلسطينية. كما أن للسلطة الفلسطينية اتفاقات للتعاون في مجال المخابرات مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. واستمرت هذه الاتفاقات حتى بعد أن بدأ الفلسطينيون مقاطعتهم لجهود السلام التي تبذلها إدارة ترامب في عام 2017.
وقال عباس إنه رفض أن يناقش مع ترامب خطته هاتفيا كما رفض استلام نسخة من الخطة لدراستها.
وأضاف أنه لم يُرد أن يمنح ترامب فرصة لقول إنه جرى التشاور مع عباس.
وأكد عباس رفضه الكامل للخطة التي أعلنها ترامب يوم الثلاثاء. وقال عباس ”لن أقبل بضم القدس لإسرائيل وأن يسجل في تاريخي أنني بعت عاصمتنا الأبدية“.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث في القاهرة يوم السبت. تصوير: أحمد عبد الغني – رويترز.
* حقوق الفلسطينيين
تشير خطة ترامب إلى اعتراف الولايات المتحدة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وبالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
وقال وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم بالقاهرة يوم السبت إن الخطة لن تؤدي إلى اتفاق سلام شامل وعادل وإن الجامعة لن تتعاون مع الولايات المتحدة في تنفيذه.
وتضمن البيان الختامي للاجتماع ”التأكيد مجددا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية الجمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة أراضيها المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية“.
وقال وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان، ودول أخرى، إن السلام لن يتحقق دون الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإيجاد حل شامل.
وبعد كشف ترامب للخطة، بدا أن بعض الدول العربية، رغم دعمها تاريخيا للفلسطينيين، تضع الأولوية لتوثيق علاقاتها مع الولايات المتحدة وإظهار عدائها المشترك لإيران على حساب التحالفات العربية التقليدية.
وحضرت ثلاث دول عربية خليجية، هي عُمان والبحرين والإمارات، اجتماع البيت الأبيض الذي أعلن خلاله ترامب الخطة وهو يقف إلى جوار نتنياهو.
وقال نتنياهو يوم الثلاثاء إنه سيطلب من مجلس وزرائه الموافقة على تطبيق القانون الإسرائيلي في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية.
ومن شأن هذا القرار أن يمثل خطوة أولى نحو الضم الرسمي للمستوطنات وغور الأردن الذي يحتله الجيش الإسرائيلي منذ بسط سيطرته عليه عام 1967.
وتعتبر غالبية دول العالم إقامة المستوطنات الإسرائيلية على أراض احتلتها خلال الحرب انتهاكا للقانون الدولي.
تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
استأنفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، منتصف الليلة البارحة، قصفها لمواقع في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، بأن طائرات الاحتلال استهدفت بعدد من الصواريخ موقعا شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وكانت طائرات الاحتلال قد شنت خلال اليومين الماضيين سلسلة غارات طالت عدة مواقع وأراضٍ زراعية في القطاع، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في الأماكن التي طالها القصف، وفي محيطها، دون أن يسجل وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
وزراء الخارجية العرب يؤكدون رفضهم خطة السلام الأمريكية
أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب على رفض الخطة الأمريكية للسلام لمخالفتها مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد المجلس في قرارٍ صدر بالإجماع في ختام اجتماعه الطارئ يوم السبت بالجامعة العربية، على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس لشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة أراضيها المحتلة عام 1967م، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي والبحري، ومياهها الإقليمية، ومواردها الطبيعية، وحدودها مع دول الجوار.
وأكد وزراء الخارجية العرب على رفض “خطة السلام الأمريكية” باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ودعوة الإدارة الأمريكية الالتزام بالمرجعات الدولية لعملية السلام العادل والدائم والشامل.
وطالبوا بعدم التعاطي مع “خطة السلام الأمريكية” المجحفة أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال، مشددين على أن مبادرة السلام العربية كما أقرت بنصوصها عام 2002م هي الحد الأدنى المقبول عربيًا لتحقيق السلام، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967م، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) لعام 1948م.
ونوّهوا إلى أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية، مؤكدين على ضرورة التمسك بالسلام كخيار إستراتيجي لحل الصراع، وعلى ضرورة أن يكون أساس عملية السلام هو حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية المعتمدة والسبيل إلى ذلك من خلال مفاوضات جادة في إطار دولي متعدد الأطراف ليتحقق السلام الشامل الذي يجسد استقلال وسيادة دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
ودعوا إلى العمل مع القوى الدولية المؤثرة والمحبة للسلام العادل لاتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء أي خطة من شأنها أن تجحف بحقوق الشعب الفلسطيني ومرجعيات عمليه السلام بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية.
وحذّروا من قيام إسرائيل بتنفيذ بنود خطة السلام الأمريكية بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية، وتحميل الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة، ودعوة المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع.
وأكد وزراء الخارجية العرب، في قرارهم الختامي، على الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في مواجهة خطة السلام الأمريكية وأي خطة تقوض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وتهدف لفرض وقائع مخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.