مدير الجمعية الأمريكية لنزع السلاح: اجتماع مجلس الحكام لم يؤد إلى الحد من النزاعات

قال المدير التنفيذي لجمعية مراقبة التسلح التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، ان الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، وجه ضربة لنظام نزع السلاح العالمي، قائلا إن مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يتمتع بصلاحية التعامل مع الخلافات في الاتفاق النووي، وبالتالي لم يقلل من الخلافات.
وفي مقابلة خاصة مع مراسل إرنا اليوم السبت حول الاجتماع الاستثنائي الأربعاء للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي كان بناء على طلب الولايات المتحدة ولمعالجة خفض التزام إيران بالاتفاق النووي، أضاف “دريل كيمبال”: الولايات المتحدة كانت تريد ممارسة ضغوط سياسية على الأطراف الأخرى من وراء عقد هذا الاجتماع لتتبنى موقفا أكثر صرامة ضد إيران.
وأضاف: من المهم أن نلاحظ أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير مختص للتعامل مع الانتهاكات في الاتفاق النووي، هذا الاختصاص من أعمال اللجنة المشتركة، لقد خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي العام الماضي، وهي غير موجودة في اللجنة؛ وبالتالي، لا يمكنها المطالبة بمراجعة الانتهاك من قبل اللجنة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت حكومة ترامب قد حققت انجازات من الاجتماع الاستثنائي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال كيمبال إنه ما زال من المبكر أن نستنتج في هذا الصدد ما إذا كانت قد تمكنت من إقناع أعضاء الاتفاق بهذه الخطوة لزيادة العقوبات ضد إيران.
وفي محاولة فاشلة من الولايات المتحدة الاميركية لدفع الدول الاوروبية للخروج من الاتفاق النووي مع ايران، عقد مساء الاربعاء اجتماع استثنائي لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث لم تدخر فيه الولايات المتحدة اي جهد لاتهام ايران امام لوكالة.
سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي اكد إن بلاده تنوي الحفاظ على الاتفاق النووي إذا أوفت كل الأطراف بالتزاماتها بموجبه. مشيرا الى ان اميركا تستخدم سياسة قصوى للضغط على ايران ولايمكن التفاوض معها في وقت تواصل ضغوطها ضد إيران.
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اعتبر انعقاد اجتماع مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية بانه امر يبعث على السخرية. مؤكدا انه ليس لاميركا اي مكانة لابداء وجهة النظر او طرح قضايا متعلقة بالاتفاق وخصوصا بعد خروجها منه. واشار ظريف الى ان ايران التزمت بتنفيذ الاتفاق وفقا لخمسة عشر تقريرا اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وان نشاطات ايران قانونية وفق المادة ستة وثلاثون من الاتفاق.
كما جدد ظريف موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول الاتفاق النووي والمفاوضات مؤكدا بانه لازال صريحا وشفافا.
أكاديمية أمريكية: تبعية بريطانيا لسياسات واشنطن المناهضة لإيران بدأت بالتزايد
أعتبرت أستاذة العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون في واشنطن، الاستقالة الإلزامية للسفير البريطاني في واشنطن، بانها كانت تحت تأثير الشخصية المزاجية والمتقلبة لترامب، وفي نفس الوقت حذرت من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سوف يزيد من تبعية هذا البلد لسياسات أمريكا المناهضة لإيران.
وفي مقابلة مع إرنا اليوم السبت أوضحت “شيرين هانتر” حول بعض الأحداث التي تم التعامل معها في بريطانيا، وكان أحدها الكشف عن رسالة سفير بريطانيا في واشنطن “كيم دارويك” .
السفير البريطاني، وصف في رسالته إلى لندن، حكومة ترامب بأنها غير فعالة ومتقلبة، مما أجبر على الاستقالة بعد توتر شديد في العلاقات بين البلدين بسبب سلوكيات ترامب العدوانية.
وعلقت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون بواشنطن، على ردة فعل ترامب الذي أدى إلى استقالة السفير والهجوم على تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا المستقيلة، وقالت: إن ترامب يعاني من مزاج متقلب للغاية، درجة طاقته أقل من طفل عمره عامان.
وأضافت هانتر، أن ترامب يعتبر كل كلمة بمثابة أهانة له، أي شخص ينتقد السياسة الأمريكية، يرى بأنه اساءة شخصية له، وقال ان امريكا تدفع ثمن سلوك ترامب الطفولي.
** رسالة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية
وبشأن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية والتقارب المتزايد بين بريطانيا وأمريكا قالت أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية : بشكل عام وتقليدي، كانت بريطانيا دائما أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، تاريخيا، البريطانيون أول من أقام في الولايات المتحدة ولغتهم هي الإنجليزية، نتيجة لذلك، كانت كندا وأستراليا أكثر مشاركة مع الولايات المتحدة.
واضافت هانتر: أن مصالح بريطانيا والولايات المتحدة متقاربة للغاية في الشرق الاوسط، موضحة ان أمريكا هي وريثة بريطانيا وسياساتها الاستعمارية، من الواضح ، إذا اتخذت الولايات المتحدة قرارا ، فستدعمه بريطانيا ما لم يكن هناك تغيير في تكوين الحكومة البريطانية.
وصرحت هانتر بأنه إذا فاز حزب العمال في الانتخابات البريطانية المقبلة، والذي من غير المرجح أن يكون عاليا، فإن العلاقة مع أمريكا ستضعف بالتأكيد إلى حد ما، لكن إذا جاء بوريس جونسون، فان سياسته بشأن إيران سوف تتطابق مع أمريكا، وقالت إنه من المحتمل ان تنسحب بريطانيا من الاتفاق النووي بعد خروجها من أوروبا في أكتوبر القادم، لكنها أوضحت بان القضية الأساسية هي أن انسحاب بريطانيا لن يؤثر على قرار بقية أوروبا وفرنسا وألمانيا.
وأضافت محللة الشؤون الدولية: أعتقد أن إيران يجب أن تكون متيقظة للغاية، فقد تكون القوة النسبية للولايات المتحدة قد تقلصت ، لكن نفوذها، خاصة في مجال الاقتصاد والسياسة، مرتفع. ومن المؤسف ان دول أخرى تستخدم بطاقة إيران لمصلحتها الخاصة.
واعتبرت هانتر أن المشكلة الصهيونية هي إحدى العقبات الخطيرة التي تحول دون تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن، وتابعت: السياسة الخارجية للديمقراطيين والجمهوريين في خدمة الإسرائيليين، وهذه ليست حصرية بإيران والشرق الأوسط.
وأضافت: بالنظر إلى هذه القضايا ، فإن احتجاز ناقلة النفط هو رسالة تصعيد الضغط على إيران، خاصة فيما يتعلق بسوريا والدعم الذي قدمته إيران لسوريا.
وقالت الأستاذ في جامعة جورج تاون: عندما يتعلق الأمر بممارسة الضغط على أي دولة بأي شكل من الأشكال، فإنهم يتجاهلون القانون، والحقائق الأخرى. الهدف هو الضغط على إيران، إما من خلال العقوبات أو عن طريق إرسال طائرة بدون طيار أو الاستيلاء على السفينة.
شرطة جبل طارق تفرج عن كل أفراد طاقم الناقلة الإيرانية المحتجزة
قالت شرطة جبل طارق يوم الجمعة إنها أفرجت عن كل أفراد طاقم الناقلة الإيرانية جراس 1 الأربعة بكفالة دون توجيه اتهامات لهم بعد احتجاز الناقلة الأسبوع الماضي للاشتباه بانتهاك العقوبات الأوروبية بنقلها النفط إلى سوريا.
وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق يوم الجمعة إنها اعتقلت الاثنين الآخرين من أفراد الطاقم بعد يوم واحد من اعتقال قبطان الناقلة وكبير ضباطها.
وقالت الشرطة في بيان إنه تم الإفراج عن كل أفراد الطاقم الأربعة بكفالة مع شروط. ولم تدل بتفاصيل ولكنها قالت إن التحقيقات جارية وإن الناقلة ما زالت محتجزة.
وزير الداخلية التركي: نتفاوض مع إيران وأفغانستان حول الهجرة غير الشرعية
قال وزير الداخلية التركي، مشيرا إلى وضع المهاجرين الأفغان في إيران ومحاولات دخولهم الى تركيا، إن أنقرة تجري محادثات مع مسؤولين في كابول وطهران حول الهجرة غير الشرعية.
وفي مؤتمر صحفي مع المراسلين الأجانب في دار شرطة اسطنبول، وفي إشارة إلى وضع اللاجئين الأفغان في إيران، صرح وزير الداخلية التركي سليمان صايلو بأن جزءا من اللاجئين الأفغان قد عادوا إلى بلادهم في السنوات الأخيرة، والبعض الاخر يحاول الدخول الى تركيا بشكل غير قانوني للهجرة الى أوروبا.
واشار إنه في الأسبوع الماضي، عقد نواب وزراء الدول الست تركيا وأذربيجان وإيران والعراق وأفغانستان وباكستان اجتماعا وناقشوا مسألة الهجرة غير الشرعية والاغتيالات والتهريب.
ووفقا لوزير الداخلية التركي، فانه سيعقد في الأيام المقبلة، اجتماع آخر بحضور الوزراء لمناقشة التدابير العملية بشأن هذه المسألة.
وقال صايلو: نواصل مشاوراتنا مع إيران وأفغانستان ودول أخرى بشأن الاتجار بالبشر وتحديات الهجرة غير الشرعية، مشددا على أنه لا تركيا ولا إيران يتغاضيان عن تجاهل الهجرة غير الشرعية.