
المجلس الحسيني السادس لمؤسسة الابرار الاسلامية 1447 هجرية الموافق 2 يوليو 2025
المجلس الحسيني السادس لمؤسسة الابرار الاسلامية 1447 هجرية الموافق 2 يوليو 2025
الدكتور امير البصري
ثورة الحسين واستشهاده.. ضرورة وجودية تاريخية لإحياء وبقاء الإسلام
الدكتور امير البصري
جاء في السيرة أن محمد بن الحنفية أخا الحسين لأبيه في طليعة من حاولوا منع الحسين، أن لا يستجيب لأهل العراق وأن يبقى بعيدا عنهم، وقد ذكره مع من ذكروه بمواقفهم مع أبيه وأخيه، وقد كان قد أشار عليه أن يذهب لليمن أو بعض نواحي الكوفة، فوعده الحسين أن ينظر في الأمر. وفي مطلع الفجر من تلك الليلة أخبر إبن الحنفية أن الحسين قد تهيأ للخروج مع أخوته وبني عمومته ونسائه إلى العراق، فأقبل عليه وقد أشرف على التحرك وأخذ بزمام ناقته وهو يبكي وقال له: ألم تعدني النظر فيما سألتك فما حداك على الخروج عاجلا ؟ فقال الحسين ع: لقد جاءني رسول الله بعد ما فارقتك، وقال لي: لقد شاء الله أن يراك قتيلا، فاسترجع إبن الحنفية، وقال له: إذا كان الأمر كما تقول، فما معنى حملك للنساء وأنت تخرج لهذه الغاية؟ فقال له: شاء الله أن يراهن سبايا.
السؤال الذي يرد هنا : لماذا هذه المشيئة أو الإرادة الإلهية المفروضة، ( شاء الله أن يراني قتيلا.. وشاء الله أن يراهن سبايا ) أما كان يمكن لله سبحانه أن يرفع هذا الفرض والقدر وينجي الحسين وأهله، أليس هو بأقدر القادرين ؟
والجواب ان مهمات الأنبياء والأولياء و حياتهم وسلوكهم ووجودهم كله مرهون ومرتبط بوظائف إلهية رسالية. وحيث تبدو هذه المهمة فرضا قانونيا أو سنة إلهية تقع على أولياء الله ورسله بشكل خاص، أن ينفذوها إيمانا ورضا وتسليما أشير إليها في أكثر من موضع قرآني. من مصاديقه الآية ١٠٢ من سورة الصافات ( يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى؟ قال يا أبت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) ، فنفذا أمر الله ( فلما أسلما وتله للجبين.. وناديناه أن يا ابراهيم.. قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين.. إن هذا لهو البلاء المبين.. وفدينه بذبح عظيم.. وتركنا عليه في الآخرين.. سلام على إبراهيم.. كذلك نجزي المحسنين.. إنه من عبادنا المؤمنين ) ( ١٠٣ _ ١١١ الصافات ).
وفي قوله تعالى ( إن هذا لهو البلاء المبين ) تأكيد أن الله يعرض أنبياءه وأصفياءه الرساليين لأعظم درجات الإختبار ليرى كيف يكونوا في التجربة. وفيما ورد عندنا في زيارة سيدة نساء العالمين (السلام عليك يا ممتحنة، امتحنك الذي خلقك، فوجدك لما امتحنك صابرة ) قيل في عالم الذر.
هذا النوع من البلاء المقرر في دين الله وقرآنه وقضاء الله وسنته جرى على مستوى حادثتين فرديتين خاصتين.. الأولى ذكرها القرآن على نبي الله إبراهيم و ولده إسماعيل والذي فيه إشارة ورمزية لمشيئة ربانية ما لمصلحة ما وكان القربان فيها الكبش من السماء ( وفديناه بذبح عظيم ).. والثانية ذكرت في السيرة النبوية على والد النبي عبد الله وحيث افتداه أبوه عبد المطلب بمائة من الإبل ولذلك جاء عن النبي قوله ( أنا إبن الذبيحين )..
هذان الإفتداءان الخاصان بآل إبراهيم وآل محمد كان لهما قربان هما الذبح العظيم والمائة من الإبل كما ذكرنا.. غير أن استشهاد الحسين وعياله وصحبه لا قربان له ولا افتداء .. إلا بمواجهة طواغيت العصور واستشهاد المؤمنين والمستضعفين في كل مكان و زمان من أجل الكرامة والحرية من نير الذل والعبودية.. وتحت ذات الشعار الحسيني الخالد ( هيهات منا الذلة ) ولذلك وصفناها ثورة وجودية لإحياء وبقاء الإسلام.. كما سيتضح لنا تاليا.
في تاريخ الإسلام وعصر النبوة وفي السنة الرابعة للهجرة ولد سبط الرسول الحسين، غير أن فرح الولادة ما أسرع أن شابه الحزن والأسى لما جاء في روايات الشيعة، و تواتر في أحاديث أهل السنة، مما يقارب الأربعين مصدرا من أمهات كتبهم الحديثية أن الوحي جاء للنبي بعيد ميلاد الحسين بخبر استشهاد الحسين ومصيبة كربلاء. كما ورد في حديث أم سلمة ونص عليه إبن عبد ربه المالكي في الجزء الثاني من ( العقد الفريد ).. قالت كان عندي النبي فأخذت الحسين الوليد فبكى فتركته فدنا منه فأخذته فبكى فتركته، فقال له جبرئيل: أتحبه يا محمد ؟ ثم قال إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك الأرض التي يقتل فيها فبكى النبي ص.
وفي مشهد آخر دخل الحسين بن علي على رسول الله وهو يوحى إليه، فقال جبرائيل إن أمتك ستفتتن بعدك وتقتل إبنك هذا من بعدك، ومد يده وأتاه بتربة بيضاء، فلما ذهب جبرائيل خرج رسول الله على أصحابه وبيده التربة البيضاء التي جاءه بها جبرئيل من أرض كربلاء وهو يبكي، فقالوا ما يبكيك يارسول الله؟ فقال أخبرني جبرائيل أن إبني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وقال إن فيها مضجعه.
وهذا الإختبار الإلهي الأكبر والأشد وقعا على العترة الطاهرة لأنه واقع لا محالة كقدر وقضاء إلهي، ولأن وقوعه سيؤدي الوظيفة الكبرى في بقاء الدين وحفظه من الإنحراف.
إذن ما أراده رسول الله من ذكر وبيان واقعة كربلاء في استشهاد الحسين وأثارها في مواضع عديدة ومشاهد كثيرة، فإنما كان كي يرسخ في وجدان الأمة وذاكرتها عظم هذه المصيبة وفداحتها ولتكون حافزا للتأسي في الوقوف في وجه الظلم والطغيان.. والذي يصطلح عليه القرآن بصيغة المبالغة ( الطاغوت ).
( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ) ( ٣٦ _ النحل )
( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياهم الطاغوت .. ) ( ٢٥٧ – البقرة )
فمعرفة أولياء الله الذين آمنوا ..الرساليين القادة كعنوان للحق والعدل والخير أمر في غاية الأهمية أكدت عليه سنة رسول الله وأحاديثه.. وتشخيص الطاغوت والطغاة أولياء الكافرين الظالمين أمر ضروري لوعي الناس في كل أمة وزمان.. لأنه يتعلق بحياتهم ودينهم ومصيرهم.
ومن هنا جاءت ضرورة وأهمية نظرية وعقيدة الإمامة والخلافة والولاية في القرآن وفي أحاديث الرسول والسيرة النبوية.. لأنها تعني الترجمة العملية التطبيقية التجسيدية للدين.. فالدين لا يعرف ولا يقتنع به الإنسان ويتأثر من خلال الفكرة فحسب بل برجال ( صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ( ٢٣ _ الأحزاب ). ولذلك رأينا كيف أن القرآن يصفهم بالمطهرين و عندهم علم الكتاب، وحصر الولاية فيهم وأوصى النبي أن يبلغ بولايتهم ودعاهم من دون المسلمين جميعا لمباهلة نصارى نجران، وجعل مودتهم أجر تبليغ الرسالة.. أما رسول الله فقد صرح بعشرات بل بمئات الأحاديث بأسمائهم ومنزلتهم وعلمهم وجهادهم .. علي مع الحق يدور معه حيث دار .. فاطمة بضعة مني.. الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .. حسين مني وانا من حسين.. أحب الله من أحب حسينا.. إلى الكثير من النصوص التي تؤكد منزلتهم وولايتهم وإمامتهم و طاهريتهم وأعلميتهم ومناقبيتهم في الإنسانية والأخلاقية والسلوك.
وقد أنتجت هذه العلاقة والرابطة بأهل البيت ع في شيعتهم أكبر الآثار في وعيهم و أخلاقهم وسلوكهم وجهادهم وتضحياتهم.
وأنتجت إيمانا بفهم الحياة و وعي القسط والعدل وكراهية الظلم والطغيان طوال تاريخهم.
وبهذا ينبغي أن تحيا الأمم وتعيش عندما تعتنق مبادىء الحرية والكرامة وعدم الخنوغ للطاغوت التي جسدها الحسين عليه السلام.. هذه المبادىء التي تلتمسها البشرية وتبحث عنها فلن تجدها مجسدة بكمالها وعظمتها إلا في هؤلاء.. أولياء الله العظماء، فكان البقاء والمستقبل لهذا الخط والطريق لنجاة الأمة اليوم وحريتها وعزتها ولكل المستضعفين.
وقد أثمرت هذه الثورة التاريخية العظيمة للإمام الحسين واستشهاده.. جناها وثمرتها الكبرى في عصرنا الحديث منذ انطلقت العام ١٩٧٩ م الثورة الإسلامية في إيران، وقد أسماها وزير دفاع الكيان آنذاك بالزلزال الذي ضرب منطقة الشرق الأوسط والعالم…. وكان دقيقا في وصفه هذا ونحن نعيش اليوم بعد أكثر من أربعين عاما ارتداداتها الكبرى في الصراع في الحرب التي نشهدها اليوم على إيران من قبل إسرائيل وأمريكا.
فما أشبه موقف المستضعفين في إيمانهم وثباتهم ومواقفهم اليوم بسيد شهداء عالم المستضعفين التاريخي قديما وحديثا الحسين عليه السلام صريع العبرة الساكبة وصاحب المصيبة الراتبة سيد شباب أهل الجنة.. مواقف يسجلها تاريخ العالم السياسي اليوم بشارة وإيذانا بعالم جديد إن شاء الله تعالى.
ظنوا بأن قتل الحسين يزيدهم
لكنما قتل الحسين يزيدا
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
مجلس الشيخ عبد الله حسين
قال تعالى: ﴿وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين﴾.
يحث الاسلام اتباعه على المبادرة لما فيه مرضاة الله وجعل الجنة هي الغاية، فلم يخلق الانسان ليخلد في هذه الدنيا، بل يعمل ليجني ما كسبت يداه. على الانسان استغلال الفرص. الله يشجع على الطاعات.
الشاب الملتزم اقرب من ذاك الشيخ الكبير الذي لم يعبد الله الا في سن متقدم.
ربما هناك الكثير من الشباب ممن لا يفكر في الدين الا في آخر الامر، بينما الشاب المتدين يفاخر الله به.
ان الله ليباهي بالشاب المؤمن ملائكته: انظروا الى عبدي بذل شبابه في طاعتي. المغريات والملهيات كثيرة، ولكن هذا الشاب يحافظ على دينه ويبادر لما فيه مرضاة الله.
الصلاة في اول وقتها كالجزور وفي آخر وقتها كالعصفور. هناك فرق بين ما يبادر للصلاة في اول وقتها ويقتدي بالحسين الذي لم يترك الصلاة حتى في احلك ساعات الحرب.
اذا استطاع الانسان الحج وتوفرت له الفرصة فليبادر لذلك.
وبقي في عنقك اداء الحج. البعض يكتب في وصيته ان يخرج عنه حجّة. تارة لم يستطع الحج لاسبابه الخاصة، وتارة الشخص يفوت على نفسه.
آيات عديدة تمدح المبادرين: ﴿والسابقون السابقون اولئك المقربون﴾. ﴿إنهم كانوا يسارعون في الخيرات﴾.
لا تتردد عن عمل الخير. قال عزوجل: ﴿سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماوات والارض﴾.
الدنيا سباق من اجل مرضاة الله.
هناك فرق بين من آمن بالنبي (ص) وجاهد معه قبل فتح مكة. قبل الفتح كان هناك حصار على المسلمين، وجاهدوا مع قلة الانصار والخوف. قال تعالى: ﴿لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل، اولئك اعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وكلا وعد الله الحسنى والله على ما تعملون خبير﴾.
المؤمن لا يجد فرصة سانحة الا يسابق ليها.
قال الامام علي عليه السلام: انتهزوا فرص الخير فانها تمر مر السحاب.
النبي (ص) يقول: بادروا خمسا قبل خمس، حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك.
عندما ننظر في حياة النبي (ًص) هناك من بادر لنصرة النبي (ص) ووقفوا مواقف للدب عن الإسلام ولو على حساب مصالحهم وأهليهم والبعض توانى وتخلف.
انظر الى حنظلة غسيل الملائكة، دخل على زوجته ليلة معركة أحد. فترك زوجته وبادر لنصرة النبي (ص)، وأخر الغسل خوفا من فوات نصرة النبي (ص)، وقاتل حتى استشهد. كان جسده مبللا بالماء، فسألوا الرسول (ص) عن ذلك، فقال: لقد غسّلته الملائكة، فسمي غسيل الملائكة.
ما بين خروج الحسين علي السلام من مكة يوم التروية ووصوله العراق في الثاني من محرم، كان هناك كثيرون ممن خرج مع الامام الحسين عليه السلام، هناك من تردد،
الامام الحسين (ع) كان في ارض مكة وخطب في الناس ودعاهم الى نصرته (من كان منكم باذلا فينا مهجته، موطنا على لقاء الله نفسه، فليخرج معنا فاني راحل غدا ان شاء الله).
يرون ان الامام الحسين عليه السلام قد خرج في يوم الثامن، فمن خرج مع الحسين؟ البعض كان يعزم على نصرة الحسين. وقال الحسين عليه السلام: من لحق بنا استشهد ومن لم يلحق بنا لم يبلغ الفتح.
أناس ثبتوا وآخرون نكصوا. اذا واجهنا رسول الله (ص) ماذا نقول له لتبرير تقاعسنا.
ارسل مسلم بن عقيل وقيس بن مسعد الصيداوي وبعث رسولا الى البصرة، فلما وصلهم كتاب الحسين عليه السلام خرج بعضهم وبادر لنصرة الحسين من البصرة الى كربلاء ونصروه، بينما يزيد العبدي تأخر فبكى.
من الذين خرجوا من البصرة: يزيد بن مسعود النهشلي، الذي بذل جهودا لنصرة الحسين عليه السلام، وارسل رسولا له الى ارض كربلاء، واخبر الحسين عليه السلام، وبقي معه حتى استشهد. بينما مسعود النهشلي لم يصل الا متأخرا ففاتته نصرة الحسين عليه السلام.
الطرماح كان يحدو بالجمال، وصل الى كربلاء في اليوم الثاني من محرم. ثم خرج ووصل الى اهله، ثم قرر العودة الى كربلاء فكان متأخرا ولم يتوقع ان تحسم الامور بهذه السرعة.
قيس بن مسلم الصيداوي
الحصين بن نمير جعل حرسا وقادة وخيولا لمنع من يخرج من الكوفة لنصر الحسين عليه السلام.
ابن زياد ملأ السجون آنذاك باتباع الحسين عليه السلام، ومنهم ميثم التمار الذي سجن في الكوفة ولم يفرج عنه الا بعد استشهاد الحسين عليه السلام. ربما حاول الكثير الوصول الى الحسين عليه السلام، ومنهم بنو أسد.
القى القبض على قيس بن مسهر الصيداوي وطلب منه صعود المنبر ومنع الناس من نصرة الحسين عليه السلام ولكنه صعد وحث الناس على نصرة الحسين عليه السلام، فقتل.
من الذين خرجوا لنصرة الحسين عليه السلام جنادة الأنصاري مع ولده عمرو وزوجته. خرج من مكة ووصل كربلاء واستشهد.
ومنهم عابس الذي كان يوصل رسالة من الكوفة الى الحسين عليه السلام واستشهد معه.
الحجاج بن مسروق الجعفي، مؤذن الحسين في كربلاء، بمجرد ان خرج الحسين عليه السلام من المدينة خرج الى مكة وصحبه طول الطريق حتى استشهد في كربلاء.
زهير بن عمرو الكندي كان من بني امية فاختفى عن انظارهم ولما خرج الحسين عليه السلام في مكة كان ملازما له وخرج معه الى كربلاء واستشهد معه.
برير بن حضير التحق بالحسين عليه السلام في مكة.
البعض التحق بالحسين ووصل الى كربلاء.
ومن الذين قطعوا الحصار على الحسين عليه السلام، عامر بن ابي سلامة، فقاتل القوم وكسر الحصار ووصل الى الحسين واستشهد.
آخر من جاء الى كربلاء واستشهد كان الهفهاف بن المهند ولكنه وصل متأخرا وشهر سيفه وقاتل جيش عمر بن سعد حتى قتلوه.
هناك نماذج من الثبات في كربلاء.
عندما تنظر الى وهب بن حبّاب الكلبي كان نصرانيا وحديث عهد بالزواج.
حاول الحسين عليه السلام هداية عمر بن سعد ولكن بدون جدوى.
عبيد الله بن الحر جاءه الحسين عليه السلام وطلب منه النصرة فتعذر وقال هذه سيفي ولامة حربي فرفض الامام الحسين عليه السلام ذلك.
زوجة وهب كانت تحثه من خلفه، وكانت تمنعه قبل ذلك، قالت: يا وهب لا تلمني، فقد سمعت الحسين ينادي: وا قلة ناصراه، فقاتل حتى استشهد، وجاءته زوجته لتضميده فضربها احد الجنود وقتلها.
وكذلك عمروا بن جنادة كان ابوه قد استشهد، فاخرجته امه وطلبت منه القتال حتى استشهد.