تجمعات ومسيرات شعبية في عدة مدن ضد مثيري الشغب في إيران
تشهد العديد من المدن في إيران تجمعات ومسيرات إدانة للممارسات المنتهكة للحرمات وتدمير الممتلكات العامة من قبل مثيري الشغب.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه عقب تدنيس المصحف الشريف والتطاول على المساجد والشعائر الدينية وتدمير الممتلكات العامة من قبل مثيري الشغب، شارك أبناء عدد من المدن الكبرى بالبلاد وبعد أداء صلاة الجمعة تجمعات ومسيرات رددوا خلالها هتافات ضد المشاغبين.
ويوم أمس شهد العديد من المدن الإيرانية تظاهرات وتجمعات احتجاجية، ومنها نظم أهالي مدينة مشهد المقدسة، مساء الخميس، مسيرة احتجاجية ضد المشاغبين على شكل مجموعات دينية على خلفية أحداث تدنيس الأماكن المقدسة والاعتداء على مواكب العزاء واستشهاد أحد الناشطين الثقافيين والثوريين في مدينة مشهد.
وردد المتظاهرون هتافات “حيدر حيدر” منددين بأعمال الشغب خلال الليالي الماضية، وأعلنوا أن أهالي مشهد مستعدون لاستقبال زوار الامام الرضا (عليه السلام) ولن يسمحوا بأي إزعاج في استقبال الزوار وإثارة الشغب وقد أثبتوا ذلك بدماء شبابهم.
وانتهت المسيرة بالتزامن مع أذان المغرب حيث أدى المتظاهرون صلاة المغرب والعشاء جماعة .
إلى ذلك شهدت مدينة همدان مسيرة احتجاج عفوية ضد أعمال الشغب الأخيرة مساء الخميس وذلك للتنديد بممارسات مثيري الشغب مؤخرا في تدنيس مقام حفيد الإمام السيدعبدالله(ع)، انطلقت هذه المسيرة من المرقد الطاهر للسيدعبدالله واستمرت حتى ساحة الإمام داخل مدينة همدان، وردد المتظاهرون هتافات ضد مثيري الشغب والفتنة مؤكدين دعمهم للثورة الإسلامية ومعربين عن تقديرهم لجهود الأجهزة الأمنية لمواجهة أعمال الشغب.
ونظم أبناء مدينة زنجان مسيرة ضخمة بشكل عفوي احتجاجا على أعمال الشغب والتدنيس الأخيرة وانطلقت المسيرة من مرقد الشهداء في الجزء السفلي من مدينة زنجان باتجاه ميدان الثورة مرددين هتافات الموت للمنافقين والموت لأميركا والموت لإسرائيل والموت للفتنة، مطالبين بالتصدي لمثيري الفتنة والشغب .
وفي محافظة طهران خرج أبناء مدينتي ورامين وباكدشت في مسيرات تنديدا بالإساءات التي شهدتها أعمال الشغب الأخيرة في تدنيس القران وحرق المساجد والإساءة للنساء المحجبات في الوطن الإسلامي مرددين هتافات الموت للمنافق ومثيري الفتنة والموت لأميركا و”إسرائيل”.
إيران تدين أي عداء وتمييز ضد الأقليات الدينية وخاصة المسلمين
اشار نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية في الجمهورية الإسلامية الايرانية رضا نجفي ، إلى محاولات الدول الغربية في تصعيد الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية بحجة حرية التعبير ، وقال إن أي عداء وتمييز ضد الأقليات الدينية ، وخاصة المسلمين يؤدي إلى انتشار وترويج العنف والتطرف.
وقال نجفي في كلمته الخميس خلال اجتماع عقد بمناسبة الذكرى الثلاثين لاعتماد إعلان حقوق الأفراد المنتمين إلى أقليات قومية أو عرقية ودينية ولغوية ، على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة التي جرت بحضور ما يقرب من 80 ممثلا رفيع المستوى للدول أنه يمثل دولة تتكون من ثقافات وديانات وأعراق ولغات مختلفة ، تسترشد بالتعاليم الحقيقية للإسلام وتستلهم من التاريخ الطويل للتسامح بين الأديان ، للتعايش السلمي بين الأديان الإبراهيمية.
وقال: إن الإيرانيين أمة واحدة بغض النظر عن اللغة والعرق.
وفي إشارة إلى الإجراءات المتخذة في إيران لضمان حقوق الأقليات ، تناول رضا نجفي الأثر السلبي للتدابير القسرية الأحادية والعقوبات الاقتصادية الأمريكية الظالمة، واعتبرها عقبة أمام تنفيذ حقوق الافراد.
وأضاف أن الجميع متساوون أمام القانون ولهم الحق في أن يعاملوا بكرامة واحترام. ومع ذلك ، فإن أي حماية لحقوق الأقليات يجب ألا تتعارض مع الحقوق السيادية القانونية والشرعية للدول الأعضاء ، وكذلك مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، كما جاء في الإعلان.
وقال ممثل إيران في هذا الاجتماع إن علينا جميعًا مسؤولية حيوية لتوفير فرص متكافئة لشعوب بلداننا في إطار القانون الدولي ، مع مراعاة خصائصنا المميزة في السياسات والقوانين والأنظمة الوطنية وكذلك في جميع المجالات الثقافية والقيم الأخلاقية.
رئيسي لـ غوتيريش: الأمم المتحدة يجب ان تكون منظمة الشعوب وليس منظمة القوى
أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله ابراهيم رئيسي ، أهمية مكانة منظمة الامم المتحدة في إعطاء الدور للشعوب لحل مشاكلها بنفسها ومنع الأجانب من التدخل في شؤونها الداخلية وقال: ان الامم المتحدة يجب أن تكون بالمعنى الحقيقي منظمة الشعوب وليس منظمة القوى.
وخلال لقائه يوم الخميس مع الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش، في اليوم الرابع من زيارته الى نيويورك، اشار آية الله رئيسي إلى الأزمات الحالية في بعض دول المنطقة ، واعتبر طريق الحل لها كلها بانه يكمن في بلورة حوارات وطنية دون تدخل أجنبي وقال: من الضروري أن تلعب الأمم المتحدة دورًا أكثر جدية ضد السلوكيات الأحادية.
واعتبر الجمهورية الاسلامية بأنها صديقة في الأوقات الصعبة لجيرانها ، واشار إلى جهود إيران الإنسانية في إيواء المهاجرين الأفغان وأيضًا الحرب الجادة ضد الإرهاب باعتبارها خطرًا كبيرًا على المنطقة والعالم ، وقال: بالمقابل فان ما اتى به حلف الناتو واميركا هو الحرب والدمار والاحتلال والمجازر في منطق.
وشدد الدكتور رئيسي على دعم إيران للحوارات الإقليمية لحل القضايا بين الدول ، وقال للأمين العام للأمم المتحدة: “إذا تم تطبيق الحق والعدالة من هذا الموقف ، ستظلون اسمًا عظيمًا في تاريخ هذه المنظمة العالمية”.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة خلال هذا الاجتماع عن تقديره للإجراءات المستمرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في توفير المأوى للمهاجرين الأفغان ، وأشاد بدور إيران في وقف إطلاق النار باليمن ، وقال إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كان خطوة غير بناءة ومؤسفة للغاية.
واعتبر غوتيريش مبادرة إيران لإنشاء إطار للحوارات الإقليمية بانها بناءة ومدعومة من الأمم المتحدة ، وايد مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن قضية حقوق الإنسان ، وقال: لا ينبغي استخدام حقوق الإنسان كأداة وذريعة للحرب ضد الدول.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن استيائه من عدم تعليق العقوبات على إيران رغم فيروس كورونا ، وقال: إيران لديها حضارة قديمة وهي جزء لا غنى عنه ولا يمكن إنكاره من عالم اليوم ، واعتبارات الجمهورية الإسلامية لحل مشاكل اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان بأيدي شعوبها رصينة وعقلانية.
“المسار” تعلن عن “أسبوع ومسيرات العودة والتحرير في بروكسل والعالم”
أعلنت حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل عن “أسبوع ومسيرات العودة والتحرير في بروكسل وحول العالم”.
وجاء في بيان حصل “المركز الفلسطيني للإعلام” على نسخة عنه: “دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وحركته التحررية، من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والسلطة..”.
وأضاف البيان: “لأجل إنهاء الحصار عن قطاع غزة، والمطالبة بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وعزله، بما في ذلك طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة، وإنهاء الشراكة بين الاحتلال والأمم المتحدة”.
وحركة المسار الثوري الفلسطيني البديل هي هيئة فلسطينية شعبية مُبادرة تهدف لمواجهة مرحلة مدريد ـــ أوسلو، وتنظيم المؤتمرات والفعاليات المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني.
