من نحن
البر ذروة عمل الخير الانساني، ولذلك فقد وعد الله سبحانه وتعالى من يمارسه أعلى الدرجات، فقال تعالى: “ان الابرار لفي نعيم”. وانطلاقا من الرغبة في تكريس عمل الخير قامت مؤسسة “الابرار” في بريطانيا حاملة على عاتقها مهمة عمل الخير، تمارسه وتشجع عليه، وتدعم من يقوم به. وقد تأسست هذه المؤسسة في نهاية الثمانينات، حيث اصبحت مسجلة رسمية كمؤسسة خيرية لدى هيئة الاوقاف في بريطانيا، وشرعت في مشروعها الخيري منذ اقتنائها مركزا دائما بمنطقة اجوار رود في لندن.
وقد قامت المؤسسة بانشطة متعددة تعكس الرسالة الاسلامية والانسانية المنفتحة التي تحملها المؤسسة. فعقدت الندوات الاسلامية حول قضايا المسلمين الفكرية والدينية والسياسية، واستضافت رموزا اسلامية للمشاركة في الحوار وتوضيح المواقف والآراء، وعقدت ندوات الحوار بين المذاهب الاسلامية، وبين المسلمين والمسيحيين، وتعاطت مع قضايا المرأة والنشء الجديد، وأحيت المناسبات الاسلامية بأساليب عصرية متطورة، وطرحت الموقف الاسلامي تجاه العديد من القضايا التي تهم المسلمين، وتصدت للحملات المعادية للاسلام بمنطق وموضوعية. ولدى المؤسسة مكتبة آخذة في التوسع، تحتوي، بالاضافة الى عيون الكتب الاسلامية في علوم القرآن والسيرة والتفسير، آخر الاصدارات الغربية باللغة الانجليزية التي تهم المسلمين. ولديها مسجد تقام فيه الصلاة، وحلقات قراءة القرآن وتعليمه وتفسيره.
كما يحتوي مركز “الابرار” على صالات للمحاضرات والندوات، وغرف للاستقبال، بالاضافة لمكاتب موظفيها. وتوفر المؤسسة هذه الصالات لمن يريد استعمالها مقابل اجور متواضعة، مقارنة بالخدمات التي توفرها. كما توفر لمرتاديها خدمة الانترنت وبعض الخدمات الترفيهية المشروعة. وتهتم المؤسسة بشكل خاص بالنشء الجديد، وتسعى لمخاطبته باللغة التي يفهمها، حيث تعقد الندوات باللغتين العربية والانجليزية، وتستضيف المتحدثين بهاتين اللغتين.
انها مؤسسة تسعى لتوفير ما تستطيع من خدمات للمسلمين بشكل خاص، وتستضيف غير المسلمين في حلقات الحوار، وتشجع على التفاهم واشاعة اجواء السلم والاحترام المتبادل بعيدا عن العنف والتحدي والاستفزاز. وتأمل ان يوفقها الله لمواصلة عمل البر دائما، وهذا العمل يبدأ بالكلمة الطيبة، فهي صدقة.